نوبات الهلع هي حالات مفاجئة وشديدة من الخوف والقلق الشديد تصيب الأفراد دون سابق إنذار، مما يتركهم يشعرون بالعجز وفقدان السيطرة. تتسم هذه الحالات ببدء مفاجئ للإحساس البدني الشديد، مثل زيادة نبض القلب، والتعرق، والرجفة، وضيق التنفس، غالباً ما يرافقها شعور بالهلاك الوشيك أو الخوف من فقدان السيطرة أو الموت. خلال هذه النوبات، قد يعاني الأفراد من أعراض مزعجة، مثل: الدوار، وآلام الصدر، والشعور بالتنميل أو الخدر في الأطراف، والشعور بالانفصال عن الواقع. يمكن أن تكون هذه الأعراض شديدة الحدة إلى الدرجة التي يمكن للأفراد أن يخطئوا في تفسيرها على أنها علامات على نوبة قلبية أو حالة طبية خطيرة أخرى. يمكن أن تحدث نوبات الهلع أو الاضطرابات القلقية استجابة لمثيرات معينة، وهذا يحتم على المصاب أو أحد ذويه أن يبحث عن علاج القلق أو علاج نوبات الهلع.
هل يختلف علاج القلق عن إدارة نوبات الهلع؟
نعم، يمكن أن يختلف نهج علاج القلق العام وإدارة نوبات الهلع إلى حد ما، على الرغم من وجود تداخل في بعض الاستراتيجيات. بينما تكون الأهداف العامة للعلاج لكلتا الحالتين هي تقليل القلق وتحسين جودة الحياة، قد تختلف التقنيات والتدخلات المحددة استنادًا إلى أعراض الشخص، ومثيراته، وتفضيلات العلاج. من الضروري بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إما اضطراب القلق العام أو اضطراب الهلع العمل بشكل وثيق مع المتخصصين في الصحة النفسية لتطوير خطة علاج مخصصة تتناسب مع احتياجاتهم الفريدة:
- اضطراب القلق العام:
- يشمل العلاج لاضطراب القلق العام عادةً مزيجًا من العلاج النفسي (مثل العلاج السلوكي المعرفي والأدوية مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية).
- يهدف العلاج النفسي إلى مساعدة الأفراد على تحديد وتنظيم تفكيرهم الزائد، وتعلم مهارات التعامل، وتطوير تقنيات الاسترخاء لإدارة القلق بشكل أكثر فعالية.
- قد يتم وصف الأدوية للمساعدة في تخفيف أعراض القلق وتثبيت المزاج على المدى الطويل.
- اضطراب الهلع ونوبات الهلع:
- يشمل علاج اضطراب الهلع غالبًا تقنيات العلاج النفسي المشابهة لتلك المستخدمة لاضطراب القلق العام، ولا سيما العلاج المعرفي السلوكي. ومع ذلك، قد يكون هناك تركيز أكبر على معالجة مثيرات نوبات الهلع المحددة وتعلم التقنيات لإدارة والتعامل مع الإحساس الجسدي الشديد الذي يُعاني منه الشخص أثناء الهجوم.
- يمكن أن تكون الأدوية أيضًا جزءًا من علاج اضطراب الهلع، حيث يتم وصف بعض مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق الشائعة لتقليل تكرار وشدة نوبات الهلع.
خدمات مركز إسبوار للعلاج النفسي:
يقدم مركز إسبوار مجموعة من الخدمات العلاجية في المجال النفسي. تهدف خدمات المركز إلى تلبية احتياجات عملاءنا المتنوعة، وتعزيز بيئة داعمة وتعاونية حيث يمكن للأفراد البدء في رحلتهم نحو الشفاء واكتشاف الذات، ومن ضمن هذه الخدمات:
- العلاج النفسي:
يقدم خدمة العلاج النفسي في مركز إسبوار للعلاج النفسي نهجًا فرديًا ومبنيًا على الأدلة لعلاج مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية. يقدم فريقنا من المعالجين المرخصين دعمًا وإرشادًا متعاطفين لمساعدة العملاء في التعامل مع التحديات مثل القلق والاكتئاب والصدمة ومشاكل العلاقات. من خلال عملية علاجية تعاونية، نمكن الأفراد من تطوير مهارات التعامل، وكسب رؤية في أفكارهم ومشاعرهم، والعمل نحو تحقيق النمو الشخصي والرفاهية.
- الاستشارات الطبية:
في مركز إسبوار للعلاج النفسي، تقدم استشاراتنا الطبية تقييمات شاملة وخطط علاج شخصية للأفراد الذين يبحثون عن الدعم لاحتياجاتهم الصحية النفسية. يقوم أطباؤنا النفسيون والمحترفون الطبيون ذوو الخبرة بتقديم تقييمات دقيقة، وتقديم إرشادات خبيرة، وصرف الأدوية المناسبة عند الضرورة. نحن نولي اهتمامًا خاصًا للرفاهية الشاملة لعملائنا، من خلال دمج الخبرة الطبية مع التدخلات النفسية لضمان النتائج الأمثل والشفاء على المدى الطويل.
- الاختبارات النفسية:
تستخدم خدمات التقييم النفسي في مركز إسبوار للعلاج النفسي أدوات اختبار معيارية وتقييمات سريرية لتقديم رؤى شاملة في وظائف الفرد العقلية والعاطفية والسلوكية. سواء لأغراض التشخيص، أو تخطيط العلاج، أو الإرشاد الأكاديمي والمهني، يقوم علماء النفس المهرة لدينا بتنفيذ مجموعة من الاختبارات مصممة لتلبية الاحتياجات الفريدة لكل عميل. من خلال التحليل المفصل وتفسير نتائج التقييم، نهدف إلى تسهيل عملية اتخاذ القرارات المستنيرة وتعزيز النمو الشخصي والتنمية.
الخلاصة:
في الختام، من الواضح أن نوبات الهلع واضطراب القلق العام ليسا مجرد تجارب مُعطِّلة بل تسلط الضوء أيضًا على أهمية التوعية بالصحة النفسية والدعم. من خلال التعرف على علامات وأعراض نوبات الهلع، وطلب العلاج المناسب، وتنفيذ استراتيجيات التعامل، يمكن للأفراد إدارة والتغلب بشكل فعال على نوبات الهلع والقلق. ورغم التحديات لابد من الحصول على علاج القلق وهذه النوبات بأعلى مستويات الجودة والكفاءة، وذلك من خلال مركز إسبوار للعلاج النفسي في قطر. يعد مركزنا علامة رائدة في مجال العلاج النفسي بدولة قطر، ويرجع ذلك: لما يقدمه من خدمات متكاملة بأسعار تنافسية بسرية تامة على يد مجموعة متميزة من أطباء واستشاريو الصحة النفسية. لذا، لا تتردد في طلب المساعدة. نحن في انتظارك.
